Skip to main content

عند ظهور أي عرض مرضي أو الشعور بألم، يلجأ المريض إلى استشارة الطبيب الذي يقوم بتوقيع الكشف الطبي عليه، وقد يطلب الطبيب عمل الأشعة والتحاليل التي تساعد على تشخيص المرض بدقة، ووضع خطة العلاج المناسبة التي تتمثل في وسائل علاجية منفصلة أو مكملة لأحدها الآخر، وهي:

  • توجيهات تتصل بالنشاط اليومي للمريض شاملا الحركة والتغذية والراحة.
  • برنامج العلاج الطبيعي.
  • روشتة الأدوية للعلاج  باستخدام العقاقير الطبية.
  • برنامج التدخل الجراحي .

ويفضل الكثير من الاطباء اللجوء لجلسات العلاج الطبيعي نظراً لأنه لا يعتمد على الأدوية، ولا التدخل الجراحي (العمليات)، بل يعتمد على طبيعة الجسم والتأهيل الطبيعي للأعضاء، مما يجعله حلاً أكثر أمناً وراحة، وذلك لما له من مميزات هامة تساعد المرضى على سرعة التعافي والعودة إلى ممارسة الروتين اليومي بشكل طبيعي للغاية.

ما هي أهمية ومميزات العلاج الطبيعي؟

  •  تجنب العمليات الجراحية عن طريق الخضوع لجلسات منتظمة تعمل على حل المشكلة الطبية.
  • وضع خطة علاجية شاملة وتمارين مدروسة لتقوية العضلات المطلوبة.
  • تسريع عملية الشفاء والتخلص من الألم.
  • تحسين القدرة على التوازن والحركة، وعلاج المشاكل الصحية المتعلقة بها، وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.
  • التخلي عن الأدوية المسكنة للألم وما لها من آثار جانبية مدمرة على أجهزة الجسم المختلفة.
  • تأهيل المرضى بعد الأمراض المختلفة والأزمات والجلطات.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يحافظ على صحة الأوعية الدموية.

إلا أنه بالرغم من كل هذه المميزات، لا يُعد العلاج الطبيعي الخيار الوحيد في العلاج دائمًا ولا يُغني عن ضرورة إجراء الجراحة في حالات مرضية معينة، ويعتمد ذلك على تشخيص الطبيب المختص وكذلك الفحوصات الطبية التي قام بها المريض ونوعية الإصابة أو المرض وسببه؛ حيث يستحيل أحياناً عمل جلسات علاج طبيعي لبعض الأمراض التي تكون الجراحة فيها هي الإجراء الأفضل لعدة اعتبارات طبية، ولأنها الأسرع والأكثر فاعلية، مثل:

  • حالات تمزق الأربطة.
  • كسور العظام.
  • تآكل الغضروف.
  • وجود كسور بالفقرات مما ينتج عنه عدم استقرار العمود الفقري، حيث يجب علاج حالة عدم استقرار العمود الفقري أولاً قبل الخضوع للعلاج الطبيعي.
  • وجود حالات مرضية خطيرة مثل عدوى أو أورام، حيث يجب علاج الحالة المرضية المسببة للألم أولاً قبل الخضوع للعلاج الطبيعي.

ورغم ضرورة الخضوع للإجراء الجراحي في هذه الحالات، فإن الجراحة لا تلغي دور  العلاج الطبيعي، حيث يعتبر  في جميع الحالات علاجاً تكميلياً وتأهيلياً سواء قبل أو بعد إجراء الجراحات، فيعمل أخصائي العلاج الطبيعي قبل الخضوع للعملية الجراحية على:

  •  تأهيل واسترخاء وإعداد المنطقة التي سيتم إجراء العملية الجراحية بها.
  • مساعدة المريض في عمل التمارين لتنظيم عملية التنفس وتعزيز سير الدورة الدموية بالجسم.

أما دور العلاج الطبيعي الأساسي بعد إجراء الجراحة فيتمثل في النقاط التالية:

  • تقليل وتخفيف حدة الألم الناجم عن العملية.
  • تحفيز العضلات بعد العملية واستعادة مداها الحركي، وذلك وفقاً لنوع العملية التي تم إجراؤها، ودرجة شدتها، وطبيعة جسم المريض وحالته الصحية العامة، وحالة الأنسجة.
  • عمل تمارين لتعزيز وتسريع عملية الشفاء من العملية.
  • عمل تمارين لضمان الوقاية من التعرض إلى الإصابة مرة أخرى.
  • التقليل من إجهاد العضلات وتمكين المريض من ممارسة كافة أنشطته الحياتية براحة وأمان وسهولة.

ومن هنا يتضح أن أنواع وطرق العلاج الثلاثة هي أساليب متكاملة لا ينفي اتباع أحدها احتمالية اللجوء للطريقتين الأخريين، بل أن العلاج الجراحي قد يستدعي تناول الأدوية ثم الخضوع لجلسات علاج طبيعي لاستكمال الشفاء، وقد يتزامن العلاج الطبيعي مع تناول الأدوية، وكما أشرنا سابقاً، فإن الأمر بأكمله يخضع لرؤية وقرار الطبيب المعالج وما يجده مناسباً للحالة.

هل يمكن الحصول على جلسات علاج طبيعي في المنزل؟

رغم توافر إمكانية عمل جلسات العلاج الطبيعي بالمستشفيات والمراكز المتخصصة، إلا أنه هناك الكثير من الحالات التي لا تستطيع الخروج من المنزل لدواعي المرض أو عدم توافر الإمكانيات والتجهيزات الخاصة للانتقال إلى طبيب أو مستشفى، خاصة في حالات كبار السن، لذا تعمل دكتوركير على توفير اخصائي علاج طبيعي منزلي لمساعدة المرضى على استعادة قدراتهم الحركية باستخدام مختلف الأساليب العلمية والعلاج بالتمرينات والأجهزة المتنقلة الحديثة لضمان سرعة التعافي، مع مراعاة حالة المريض الصحية أو الشخص الذي يتلقى العلاج، كما يساعد تواجد المريض في منزله وسط الأجواء العائلية المريحة على الحد من الشعور بالتوتر مع ضمان الخصوصية التامة للمريض في منزله.