Skip to main content

التصلب المتعدد هو حالة صحية معقدة ومتقدمة تؤثر على الجهاز العصبي، وهو يعتبر واحداً من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تكون لها تأثيرات مختلفة على حياة الأفراد المصابين بها. يتضمن هذا المرض العديد من الأشكال والأنواع، مما يجعل تجربة المريض وأعراضه مختلفة من شخص لآخر.

في هذا المقال يعرض لكم الأخصائيون من دكتوركير مجموعة من المعلومات المهمة عن مرض التصلب المتعدد وأعراضه وأنواعه ودور العلاج الطبيعي في تأهيل المرضى.

المرض والأعراض:

التصلب المتعدد يشار إليه بوصفه اضطرابًا في جهاز المناعة حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا العصبية ويؤثر على النقل العصبي. يتمثل أحد الأعراض الرئيسية في فقدان القدرة على التحكم في الحركة، وتتنوع الأعراض فتشمل حالات الإعياء، والتشنجات العضلية، وضعف العضلات، والتشوش الحسي، والمشاكل البصري،وغيرها.

أنواع متعددة وأشكال متنوعة:

هناك أشكال متعددة من التصلب المتعدد تتفاوت في الشدة والأعراض، مما يجعل عملية التشخيص والتعامل مع المرض تحديًا. وتشمل الأنواع الرئيسية للمرض ما يلي:

  • التصلب المتعدد المتكرر (RRMS): يعتبر الشكل الأكثر شيوعًا ويتميز بفترات من التقدم والتراجع في الأعراض.
  • التصلب المتعدد الثانوي التقدمي (SPMS): ينتقل من نمط متكرر إلى نمط تقدمي تدريجيًا.
  • التصلب المتعدد الأولي التقدمي (PPMS): يظهر فيه نمط مستمر من التدهور مع الوقت.

دور العلاج الطبيعي في علاج التصلب المتعدد:

يلعب العلاج الطبيعي المتخصص دورًا حيويًا في إدارة وتخفيف أعراض التصلب المتعدد وتحسين نوعية حياة المرضى، حيث يركز العلاج الطبيعي على:

  • تحسين الحركة والتوازن: وذلك من خلال ممارسة تدريبات وتمرينات مخصصة لتحسين القوة العضلية والتنسيق والتوازن.
  • تقليل التشنجات العضلية: يقوم أخصائي العلاج الطبيعي باستخدام تقنيات العلاج اليدوي والتمارين السليمة للمساعدة في تقليل التشنجات العضلية والألم.

إدارة الأعراض وتحسين الحالة: يتضمن العلاج الطبيعي العديد من البرامج لتحسين اللياقة البدنية والتحكم في الطاقة لمواجهة الإعياء.

الاهتمام الشخصي والتغذية:

بالإضافة إلى العلاج الطبيعي، يمكن أن يلعب الاهتمام بالصحة الشخصية والتغذية السليمة دورًا هامًا في إدارة التصلب المتعدد. تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية يمكن أن يساعد في دعم الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات.

الأنشطة البدنبة:

كذلك يساهم القيام بأنشطة بدنية منتظمة في الحفاظ على اللياقة البدنية والصحة العامة.

الإدارة النفسية:

تؤثر الحالة النفسية للمريض بشكل كبير على تعامل المريض وتكيفه مع حالته المرضية، لذلك فإن تعلم تقنيات التقبل والاسترخاء يمكن أن تساعد في التعامل مع الإجهاد والتوتر، الذي قد يؤثر على تفاقم أعراض المرض.

في النهاية، يمكن أن يكون التعامل مع التصلب المتعدد تحديًا، ولكن العلاج الطبيعي المتخصص والاهتمام الشخصي بالصحة يمكن أن يساعدا في تخفيف الأعراض وتحسين الحياة اليومية للأشخاص المتأثرين بهذا المرض، مع العلم أن كل حالة من الحالات تحتاج إلى متابعة دورية مع فريق طبي لضمان العلاج الصحيح وتوفير الدعم اللازم.

هل يمكن الحصول على أخصائي العلاج الطبيعي بالمنزل من دكتوركير؟

تسعى دكتوركير إلى تقديم جلسات علاج طبيعي في المنزل من خلال توفير أخصائي العلاج الطبيعي بالمنزل لمساعدة مرضى التصلب المتعدد وأي مرض آخر على استعادة قدراتهم الحركية باستخدام مختلف الأساليب العلمية والعلاج بالتمرينات والأجهزة المتنقلة الحديثة لضمان سرعة التعافي، مع مراعاة حالة المريض الصحية أو الشخص الذي يتلقى العلاج، كما يساعد تواجد المريض في منزله وسط الأجواء العائلية المريحة على الحد من الشعور بالتوتر مع ضمان الخصوصية التامة للمريض في منزله.