Skip to main content

تخصص العلاج الطبيعي هو أحد فروع الطب الذي يقوم بتشخيص وعلاج الحالات المرضية والمشاكل والاضطرابات الحركية باستخدام وسائل طبيعية من خلال فهم حركة الجسم، وتخفيف وتصحيح آثار الإصابة والمرض، وتأهيل المصابين باستخدام مختلف الوسائل الفيزيائية والتمارين العلاجية، وتلعب مهنة العلاج الطبيعي دوراً أساسياً في تطوير وتقدم الرعاية الصحية سواءً للأصحاء كطريقة وقائية، أو للمرضى كوسيلة علاجية في مختلف التخصصات الطبية.

ولا يعتمد نجاح خطة العلاج الطبيعي الموضوعة على قدرة وكفاءة أخصائي العلاج الطبيعي وحده، بل أن نجاح البرنامج يعتمد على تعاون ثلاثي الأطراف بين كل من الأخصائي والمريض والأسرة، حيث يلعب كل منهم دوراً أساسياً في العلاج سيتم تفصيله في هذا المقال.

دور أخصائي العلاج الطبيعي في نجاح خطة العلاج

يعتبر دور أخصائي العلاج الطبيعي هو الدور الأساسي في تحقيق الشفاء والنتائج المرجوة، ويمكن تقسيم دور الإخصائي إلى شقين:

البرنامج العلاجي:

  • البدء بالاستماع لشكوى المريض والأسرة، وهدفهم من العلاج الطبيعي، ومراجعه تقرير وتوصيات طبيب العظام أو طبيب المخ و الأعصاب والحالة الصحية العامة للمريض،
  • تقييم مناطق الضعف في جسم المريض، ووضع الخطة العلاجية المناسبة، وتحديد عدد الجلسات المبدئي، وكيفية سير خطة العلاج.
  • المساعدة على تحسين نمط حياة المريض من خلال تقديم الرعاية والمساعدة على استعادة المرونة.
  • التوجيه بشأن وضعيات التمارين والتقنيات العلاجية، وأثرها في الصحة، ودورها في التقليل من التعرض للإصابات.
  • تعليم وإرشاد المريض عن كيفية التعامل مع حالته لكونه شريكاً أساسياً في العلاج.
  • متابعة الحالة وملاحظة التطورات ورصد أية تغييرات قد تطرأ عليها وسرعة التعامل معها.

الدعم المعنوي:

  • الحضور الواعي من قبل الأخصائي، والإنصات الجيد وإظهار الاهتمام.
  • منح المريض الفرصة والوقت الكافي للتحدث عن نفسه ومرضه لإشعاره بالتعاطف، وللحصول على كل المعلومات التفصيلية التي قد تحدث تأثيراً أو فارقاً في نتائج العلاج فيما بعد.
  • التشخيص الدقيق للحالة وإظهار التفاؤل بالنتائج المتوقعة.
  • احترام آلام المريض وحدودها والتعامل معه بشكل تدريجي و وبصبر، خاصة مع من يعانون من آلام حادة مزمنة.
  • معرفة تقنيات وأساليب التواصل مع المرضى المصابين بأمراض نفسية أو عصبية أو عقلية واستخدامها بحذر نظراً للحساسية الشديدة لهذه الفئة.
  • إنشاء علاقة ثقة متبادلة بين كل من الأخصائي والمريض حتى يشارك المريض أفكاره خاصة الانفعالية منها والمضطربة التي قد تؤثر عليه سلباً.
  •  التعامل مع المشاعر السلبية أو الإحساس بالعجز أو النقص نتيجة المرض.
  • تحويل سلبيات الحالة إلى إيجابيات من حيث قوة التحمل، والتقدم السريع، أو القدرة على مواجهة المرض بشجاعة.

ما هو دور المريض في نجاح جلسات العلاج الطبيعي بالمنزل؟

بعد حجز جلسات علاج طبيعي في المنزل بعد شرح دور أخصائي العلاج الطبيعي في تحقيق أهداف الخطة العلاجية الموضوعة، يأتي دور المريض نفسه والذي يُعد دوراً حيوياً في العلاج، وتتضمن مسئوليات المريض ما يلي:

    • أن يتفاعل المريض في الجلسة التقييمية مع أخصائي العلاج الطبيعي، ويوضح الشكوى والهدف من العلاج.
    • محافظة المريض على ارتفاع روحه المعنوية وثقته في برنامج العلاج، فالعلاقة بين الصحة الجسدية والصحة النفسية شديدة التشابك والصلة، حيث تؤثر الأعراض النفسية للمريض من حيث إصابته بالقلق والإحباط والتوتر وأحياناً الاكتئاب على مدى تقبله ونجاحه في العلاج.
    • إلتزام المريض وأهله بالجلسات وقيامه بالتمارين العلاجية المطلوبة واتباع أية إرشادات أخرى يتم وصفها من قبل أخصائي العلاج الطبيعي ما بين الجلسات.
    •  التحلى بالصبر والاستمرار في البرنامج العلاجي حتى آخره وعدم التوقف أو إلغاء البرنامج لأي سبب من الأسباب حتى لا يتفاقم الوضع وتتدهور الحالة.
    •  الهدوء وعدم التعجل في ممارسة الحياة اليومية قبل الوصول لمرحلة التعافي الكامل والذي قد يؤدي إلى انتكاسة أو زيادة المشكلة في العضو المصاب.
    • المحافظة على الصحة العامة من خلال التغذية الصحية وممارسة النشاط المناسب للحالة.

ما هو دور الأسرة فى نجاح جلسات العلاج الطبيعي بالمنزل؟

لضمان تقديم علاج طبيعي منزلي يتوافق مع جميع ظروف حالات المرضى بأفضل صورة وباحترافية تامة، يجب أن تعمل الأسرة على توفير الظروف الملائمة لعمل الجلسات لكل من المريض وأخصائي العلاج الطبيعي كما يلي:

  • الوعي التام بدور وواجبات أخصائي العلاج الطبيعي وعدم اقتراح أو التدخل في خطة العلاج.
  • توفير المكان المناسب لعمل الجلسات.
  • توفير بيئة هادئة و مناخ مريح للمريض.
  • توفير مساحات آمنة بالمنزل لحركة المريض لتفادي خطر الاصطدام أو السقوط، وهذا الأمر شديد الأهمية في حالات كبار السن أو بعد الإصابات أو العمليات الجراحية.
  • متابعة الجلسات والحرص على التزام المريض بتعليمات الأخصائي ومتابعة تطورات الحالة وإعلام الأخصائي بها أولاً بأول.
  • مساعدة المريض على القيام بمهامه اليومية الأساسية.
  • الدعم النفسي والمعنوي للمريض وإدماجه اجتماعياً لوقايته من حالات الاكتئاب أو اليأس خاصة أن العلاج الطبيعي من العلاجات طويلة الأمد.

هل يمكن الحصول على جلسات علاج طبيعي في المنزل؟

رغم توافر إمكانية عمل جلسات العلاج الطبيعي بالمستشفيات والمراكز المتخصصة، إلا أنه هناك الكثير من الحالات التي لا تستطيع الخروج من المنزل لدواعي المرض أو عدم توافر الإمكانيات والتجهيزات الخاصة للانتقال إلى طبيب أو مستشفى، خاصة في حالات كبار السن، لذا تعمل دكتوركير على توفير اخصائي علاج طبيعي منزلي لمساعدة المرضى على استعادة قدراتهم الحركية باستخدام مختلف الأساليب العلمية والعلاج بالتمرينات والأجهزة المتنقلة الحديثة لضمان سرعة التعافي، مع مراعاة حالة المريض الصحية أو الشخص الذي يتلقى العلاج، كما يساعد تواجد المريض في منزله وسط الأجواء العائلية المريحة على الحد من الشعور بالتوتر مع ضمان الخصوصية التامة للمريض في منزله.