أحياناً ما نصادف بعض الأشخاص ممن يعانون من وجود جزء متضخم وبارز في الجزء الخلفي من العمود الفقري وغالباً ما يكون قرب الرقبة، وهو ما يطلق عليه (تقوس الظهر) أو (الحدب)، ويتم تعريف الحدب على أنه انحناء في العمود الفقري يتسبب في اختلال توازن الجسم وتقليل حركة المريض.
وبالإضافة إلى المشاكل الخاصة بالمظهر وما يسببه من ضرر نفسي للمريض، ومشاكل الحركة والاتزان، فقد يتسبب تقوس الظهر في آلام حادة في العنق والظهر والكتفين والرأس والأطراف العلوية، إضافة إلى مشاكل في التنفس والهضم والعديد من المشكلات الأخرى.
ويعتقد بعض الناس أن الحدب عبارة عن عيب خلقي بالجسم وأنه غير قابل للعلاج، لذا تفرد دكتوركير هذا المقال للتعريف بكل ما يتعلق بهذا المرض، وكيفية علاجه، ودور العلاج الطبيعي في التعامل معه، وتصحيح جميع المفاهيم الخاطئة المتعلفة به.
ما هي أسباب تقوس الظهر؟
الحدب حالة شائعة تحدث عادة بسبب عوامل التقدم في العمر وتآكل الغضاريف القرصية في العمود الفقري، ولكن لا يعتبر التقدم في العمر وكبر السن هو العامل الوحيد أو المؤثر في ظهور الحدب، فهناك عدة عوامل أخرى يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث الحدب، وتشمل:
- الجينات: يمكن أن تكون الجينات عاملًا في زيادة خطر الإصابة بالحدب، حيث يمكن أن تورث بعض الصفات الوراثية التي تؤثر على صحة العمود الفقري.
- النمط الحياتي: قد تلعب عوامل النمط الحياتي دورًا في زيادة خطر الإصابة بالحدب، مثل الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أو ممارسة الأنشطة التي تضغط وتؤثر على شكل وقوة العمود الفقري.
- إصابات العمود الفقري: يمكن أن تزيد الإصابات السابقة بالعمود الفقري من خطر الإصابة بالحدب.
- الأمراض الأخرى: قد ترتبط بعض الأمراض الأخرى مع زيادة خطر ظهور الحدب، مثل أمراض الغدة الدرقية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
ولذلك، يحتاج الحدب إلى تشخيص من قبل الطبيب المختص عن طريق دراسة الأعراض المرضية والتاريخ الطبي للمريض للوقوف على الأسباب المحددة للإصابة، وقد يكون العلاج الطبيعي أحد الخيارات المتاحة لعلاجها.
أهمية العلاج الطبيعي في علاج تقوس الظهر:
بما أن تقوس الظهر يتطلب علاجًا طويل الأمد، فإن العلاج الطبيعي يعد من أهم الطرق المستخدمة لعلاج هذه الحالة، حيث يهدف العلاج الطبيعي إلى تحسين حركة الجسم والحد من الألم وتعزيز الوظيفة اليومية. وفي حالة تقوس الظهر، يمكن للعلاج الطبيعي تخفيف الألم وتحسين مرونة العمود الفقري، وتحسين التوازن والتحكم في الحركة. وعلاوة على ذلك، يمكن للعلاج الطبيعي أيضًا تحسين التنفس والهضم والدورة الدموية، مما يؤدي إلى تحسين الحالة العامة للمريض.
ما هي تقنيات العلاج الطبيعي المستخدمة في علاج الحدب؟
يشمل العلاج الطبيعي للحدب:
- التمارين الحركية: مثل تمارين الاستطالة والتمارين القوية والتمارين الهوائية.
- التمارين الوظيفية: التي تعزز التوازن والتحكم في الحركة.
- تقنيات التدليك والعلاج بالحرارة والبرودة: لتخفيف الألم والتشنجات في العضلات.
- الأدوات المساعدة: مثل الأحزمة وأدوات للمشي.
هل يمكن الحصول على جلسات علاج طبيعي في المنزل؟
رغم توافر إمكانية عمل جلسات العلاج الطبيعي بالمستشفيات والمراكز المتخصصة، إلا أنه هناك الكثير من الحالات التي لا تستطيع الخروج من المنزل لدواعي المرض أو عدم توافر الإمكانيات والتجهيزات الخاصة للانتقال إلى طبيب أو مستشفى، خاصة في حالات كبار السن، لذا تعمل دكتوركير على توفير اخصائي علاج طبيعي منزلي لمساعدة المرضى على استعادة قدراتهم الحركية باستخدام مختلف الأساليب العلمية والعلاج بالتمرينات والأجهزة المتنقلة الحديثة لضمان سرعة التعافي، مع مراعاة حالة المريض الصحية أو الشخص الذي يتلقى العلاج، كما يساعد تواجد المريض في منزله وسط الأجواء العائلية المريحة على الحد من الشعور بالتوتر مع ضمان الخصوصية التامة للمريض في منزله.