منذ الانطلاقة الأولى لبداية أعمالها، تحرص دكتوركير على تنسيق وتيسير الحصول على أفضل خدمات الرعاية الصحية المتكاملة بالمنزل، خاصة لأهلنا من كبار السن وأصحاب الحالات المزمنة ممن تضطرهم المراحل العمرية المتقدمة والأوضاع الجسدية والنفسية إلى البقاء في المنزل.
تقوم دكتوركير باختيار مقدمي الرعاية (جلساء/جليسات) المسجلين لديها من المؤهلين وذوي خبرة والشخصية الملائمة لطبيعة الخدمة، حيث يتم فرز المتقدمين بعناية فائقة ودقة بالغة تؤدي في معظم الأحيان إلى قبول أقل من 10٪ من المتقدمين الذين نرى فيهم الكفاءة والقدرة على تقديم مستوى ملائم لعملائنا.
ورغم المردود الإيجابي الممتاز للخدمة من قبل العملاء وتعليقاتهم على أداء طاقم العمل من الجلساء والجليسات، إلا أننا أحياناً ما نتلقى بعض الملاحظات والشكاوى من طاقم العمل نفسه فيما يتعلق بمناخ العمل جهة العميل، والذي يهدد قدرتهم على الاستمرار في أداء الخدمة بالشكل المناسب لتحقيق النتائج المرجوة. وهذا هو موضوعنا في هذا المقال.
لماذا يوجد عدة نظم لتقديم الرعاية المنزلية للعملاء؟
نظراً لاختلاف حالات كبار السن واحتياجاتهم، يتم توفير خدمة رعاية المسنين بالمنزل بطرق وأنواع مختلفة وفقاً لحالة المسن، وحالة أفراد الأسرة القائمين على العناية به، ومكان الإقامة، واحتياجاته اليومية سواء الشخصية أو الصحية. للتعامل مع كافة ظروف المرضى، يتم تقديم الخدمة في نوبات عمل (شيفتات) لعدد معين من الساعات، أو بنظام الإقامة طويلة المدى حسب الاحتياج، مما يعني وجود مقدم الرعاية لفترات قد تطول أو تقصر تبعاً لنظام تقديم الخدمة، لذلك يجب الحرص على توفير كافة الظروف الملائمة لمقدم الرعاية للتأكد من تقديم واجباته على أكمل وجه.
نجاح خدمة الرعاية المنزلية هو نجاح “الشراكة” بين جميع الأطراف
نحن شركاء في النجاح، نعمل جميعاً على تحقيق هدف واحد وهو تقديم أفضل دعم صحي للمريض في حياته اليومية. لذا، فنحن نوقن أن النجاح هو شراكة رباعية تضم فريق عمل متكامل مكون من دكتور كير، ومقدم الرعاية، والقائمين على المتابعة والرعاية من أسرة الحالة، والمريض ذاته (طبقاً لحالته الصحية ومدى الوعي)، خاصةً في حالة إقامة مقدم الرعاية مع المريض والأسرة، حيث يجب التركيز على المريض والعمل على تعظيم الإيجابيات المختلفة للتعامل ما بين جميع الأطراف والوصول إلى حلول في حالة وجود أي سلبيات.
ما هي الأمور الضرورية لنجاح مقدمي الرعاية المنزلية في عملهم؟
- معرفة وإدراك أن دور الجليس هو رعاية المريض في أمور الحياة اليومية (الأكل والشرب ودخول الحمام والحركة والملبس وغيرها) كما سيتم تفصيلها في آخر المقال.
- الجليس لا يقوم بأي مهام طبية من حقن، وتغيير جروح، وتغيير كانولا… .
- الجليس لا يقوم بأي أعمال منزلية من غسيل وتنظيف وطبخ أو صيانة أو خدمة أفراد العائلة الآخرين ويستثني من ذلك ما يتم لخدمة المريض في شخصه.
- توفير مكان مناسب للنوم يتميز بالراحة والهدوء والأثاث الضروري في حالة الإقامة.
- توفير الوجبات في حالة التواجد لفترة تتعدى 8 ساعات يومياً.
- في حالة الاقامة الكاملة، يجب أن يكون هناك وضوح تام في تنسيق ساعات العمل وأوقات الراحة ما بين العميل ومقدم الرعاية. مقدم الخدمة يحتاج – بخلاف أوقات النوم والطعام – إلى وقت خاص للراحة والنظافة الشخصية حتى يستعيد نشاطه ويعزز من قدرته علي العمل. وينصح ألا يزيد متوسط عدد ساعات عمل مقدم الخدمة عن 12 ساعة يومياً شاملة أوقات مرافقة ومراقبة المريض.
- في حالات نظام الإقامة، يجب أن يتمتع الجليس/الجليسة بيوم إجازة أسبوعياً، ويغادر المنزل كل أسبوع أو أسبوعين أو أربعة أسابيع للحصول على إجازته.
- في حالة المرضى ذوي الحالات الخاصة، يحتاج مقدم الرعاية إلى المساعدة من قبل أهل المريض في تقديم الخدمة مثل: الحالات التي تتطلب تحريك المرضى ذوي الأوزان أكثر من 90 كيلوجرام، وحالات المرضى ذوي الحالات النفسية المضطربة (الاكتئاب، الهياج المرضى، إلخ).
ما هي بعض المعوقات التي تواجه مقدمي الرعاية من جهة العملاء وتؤدي إلى رفضهم الاستمرار في الخدمة؟
- عدم إلمام المريض أو ذويه بمفهوم الخدمة وثقافة الرعاية المنزلية، وبالتالي التعامل مع الجليس/الجليسة بطريقة متعالية على أنه خادم بالمنزل، بما يتعارض مع التوصيف الوظيفي لطاقم العمل وعزة النفس التي تحرص دكتوركير على مراعاتها والحفاظ عليها لكل أفراد طاقم عملها.
- توقع أن يكون مقدم الخدمة متوفراً 24 ساعة، ويقوم بالعمل ما ما دام مستيقظاً!
- عدم استقطاع الوقت الكافي يومياً لمقدم الرعاية للنظافة الشخصية حتى يستعيد نشاطه ويعزز من قدرته علي العمل.
- عدم مراعاة منح مقدم الخدمة المقيم إجازاته الدورية، و ننصح ألا تزيد مدة الخدمة المتواصلة بدون إجازات عن 24 يوماً يعقبها 4 أيام إجازة.
- الاضطرابات المزاجية الحادة لبعض العملاء وطريقة الحديث أو التعامل غير اللائقة مع مقدم الخدمة.
- عدم إقبال الأسرة على مساعدة مقدم الرعاية عند الطلب خاصة في حالات المرضى الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن أو مشاكل عجز قد تضطر مقدم الرعاية إلى حمل المريض أو مساعدته بشكل كلي.
- عدم توفير المكان المناسب للإقامة والراحة من ناحية الأثاث و الموقع والهدوء.
- عدم توفير الوجبات الأساسية أو توفيرها بشكل غير ملائم يختلف عن نوعية طعام الأسرة نفسها.
ما هي أسباب الإقبال على خدمة الرعاية بالمنزل (جليس/جليسة)؟
تزداد أهمية وضرورة اللجوء إلى خدمات الرعاية المنزلية للأهل من كبار السن أو ذوي الاحتياجات الطبية الخاصة لعدة أسباب مثل ظروف العمل، وقلة عدد الأبناء بالمقارنة بالأجيال السابقة، وسفر الأبناء، والحالة الصحية التي قد تتطلب جهداً بدنياً أو رعاية متخصصة مستمرة 24 ساعة.
إن الجهد البدني والنفسي المبذول من القائم على الرعاية من أحد أفراد الأسرة قد يفوق قدراته ويؤثر على حالته الصحية أو النفسية وقدرته على الاحتمال والتعامل مع الأسرة ككل والمريض بصفة خاصة.
وبذلك فقد أصبح اللجوء إلى خدمات الرعاية المنزلية للأهل من كبار السن أو ذوي الاحتياجات الطبية الخاصة من خلال جلساء أو جليسات متخصصين قادرين على التعامل مع حالتهم الصحية والنفسية ضرورة حتمية وحقيقة لا مفر منها،
ما هو دور خبرة وتدريب مقدم الرعاية المنزلية في تحسين جودة حياة المسنين؟
تلعب الخبرة والتدريب دوراً هاماً في مساعدة مقدم رعاية المسنين بالمنزل على تأدية مهام وظيفته باحترافية فيما يتعلق بـ:
- توفير وتسهيل المساعدات المعيشية اليومية للمسن.
- الالتزام بتناول المسن للأدوية في أوقاتها المحددة بالجرعات المضبوطة وطبقاً لتعليمات الطبيب.
- الاهتمام بنظافة المريض الشخصية.
- مساعدة المسن على الحركة والتجول في أرجاء المنزل وعمل تمارين رياضية خفيفة للحفاظ على مرونة حركة الجسم والوقاية من قرح الفراش.
- المتابعة الدقيقة والإبلاغ الفوري عند ملاحظة أي تغيير في حالة المسنين أو ظهور علامات مرضية مفاجئة.
- تقديم الدعم النفسي والمعنوي والحرص على إخراج المسن من حالات الوحدة والعزلة المريض التي قد تؤدي إلى إصابة المسن بالاكتئاب النفسي، كما تساهم بشكل كبير في استعادته لعافيته بشكل أسرع من النواحي الجسمية، النفسية، التأهيلية والاجتماعية لمنع أو تقليل مضاعفات الشيخوخة.