يعاني بعض المرضى من أعراض توجب عليهم الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، ويتوجه بعض هؤلاء المرضى إلى المراكز المتخصصة بينما يطلب البعض الآخر الحصول على جلسات منزلية.
في هذا المقال، سنتحدث عن مدى أهمية الالتزام والاستمرار في جلسات العلاج الطبيعي طبقاً للبرنامج العلاجي المتبع، فيجب أن يكون الالتزام تاماُ على ثلاثة أصعدة كما يلي:
- الالتزام بعدد الجلسات الأسبوعية المقرر.
- الالتزام بالبرنامج العلاجي الموضوع حتى يقرر الطبيب أو الأخصائي انتهاء الجلسات.
- الالتزام بتوجيهات الأخصائي المعالج في ممارسة الانشطة اليومية وأداء التمارين العلاجية.
ويقع عبء الالتزام بهذه الأمور بشكل أساسي على كاهل المريض نفسه.
ما هي أهم النصائح التي يجب اتباعها في جلسات العلاج الطبيعي؟
يجب أن نؤكد أن نجاح خطة العلاج الطبيعي لا يعتمد على قدرة وكفاءة أخصائي العلاج الطبيعي وحده، أو مدى جودة البرنامج العلاجي وعمل التمارين بالطريقة الصحيحة فقط، بل أن نجاح البرنامج يعتمد على تعاون كل من الأخصائي والمريض والأسرة، حيث يلعب كل منهم دوراً هاماً في تحقيق النتيجة المطلوبة من برنامج العلاج. وهذه بعض النصائح التي يجب العمل بها لإنجاح خطة العلاج والحصول على نتيجة الشفاء المرجوة:
- إلتزام المريض بالجلسات والحفاظ على مواعيدها والمدة المقررة لكل جلسة.
- جاهزية المريض للجلسة مع اعتبارات حالته الصحية العامة من حيث النوم، وتناول الدواء، والأكل والشرب.
- في حالة جلسات العلاج الطبيعي المنزلية يجب ملائمة المكان لعمل جلسة العلاج الطبيعي، وعدم وجود أكثر من شخص واحد من أهل المريض أثناء الجلسة.
- إتباع الإرشادات التي يتم وصفها من قبل أخصائي العلاج الطبيعي ما بين الجلسات شاملة قيام المريض بكل التمارين العلاجية المطلوبة.
- التحلى بالصبر والاستمرار فى البرنامج العلاجي حتى آخره وعدم التوقف أو إلغاء البرنامج لأي سبب من الأسباب حتى لا يتفاقم الوضع وتتدهور الحالة.
- الهدوء وعدم التعجل في ممارسة الحياة اليومية قبل الوصول لمرحلة التعافي الكامل حتى لا يؤدي ذلك إلى انتكاسة أو زيادة المشكلة في العضو المصاب.
- عدم التوقف عن الجلسات حال الشعور بالتحسن وزوال الألم والاكتفاء بما وصل إليه المريض من مرحلة جيدة، حيث أن الأخصائي وحده هو من يمكنه تحديد ذلك وليس المريض نفسه أو أحد أفراد العائلة.
- الاستماع الجيد إلى نضائح الأخصائي المعالج وإدراك الفارق بين التحسن مثل استعادة القدرة على الحركة مثلاً، وبين إمكانية القيام بالمهام الكاملة مثل الحركة بدون صعوبات أو مشاكل أو الحاجة إلى مساعدة، وبين التعافي التام واستعادة اللياقة السابقة والوصول إلى الحالة الطبيعية لما قبل الإصابة.
- المحافظة على الصحة العامة من خلال التغذية الصحية وممارسة النشاط المناسب للحالة.
ما هي أضرار عدم الاستمرار في عمل جلسات العلاج الطبيعي؟
قد يؤدي الامتناع عن استكمال برنامج العلاج الطبيعي إلى عدة أضرار يمكننا أن نذكر منها:
- تدهور العضو المصاب نتيجة التعجل في استخدامه قبل الوصول إلى حالة التعافي الكامل.
- حدوث انتكاسة في العضو المصاب بعد تحسنه نتيجة عدم متابعة العلاج.
- تكرار الإصابة نتيجة عدم القضاء على الأسباب المرضية بشكل جذري مما يزيد من احتمالية تكرارها.
- إصابة في جزء آخر من الجسم نتيجة عدم علاج السبب بشكل قاطع. فمثلاً في حالة إصابة إحدى الأرجل، فإن المريض يقوم تلقائياً بالتحميل الجزئي أو الكلي على الرجل السليمة، مما قد يؤدي لاصابة القدم السليمة بمرور الوقت.
- سوء الحالة النفسية والاكتئاب بسبب عودة الشعور بالألم والمرض في نفس العضو والوصول إلى حالة اليأس من الشفاء.
لذا، تنصح دكتوركير جميع المرضى الذين يخضعون لجلسات العلاج الطبيعي بضرورة استكمال البرنامج حتى آخره وحتى يقرر الطبيب التوقف، مع ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص للوقوف على تطورات الحالة أولاً بأول.
هل يمكن الحصول على جلسات علاج طبيعي في المنزل؟
رغم توافر إمكانية عمل جلسات العلاج الطبيعي بالمستشفيات والمراكز المتخصصة، إلا أنه هناك الكثير من الحالات التي لا تستطيع الخروج من المنزل لدواعي المرض أو عدم توافر الإمكانيات والتجهيزات .الخاصة للانتقال إلى طبيب أو مستشفى، خاصة في حالات كبار السن
لذا تعمل دكتوركير على توفير اخصائي علاج طبيعي منزلي لمساعدة المرضى على استعادة قدراتهم الحركية وعمل جلسات علاج طبيعي في المنزل باستخدام مختلف الأساليب العلمية والعلاج بالتمرينات والأجهزة المتنقلة الحديثة لضمان سرعة التعافي، مع مراعاة حالة المريض الصحية أو الشخص الذي يتلقى العلاج، كما يساعد تواجد المريض في منزله وسط الأجواء العائلية المريحة على الحد من الشعور بالتوتر مع ضمان الخصوصية التامة للمريض في منزله.