Skip to main content

لنتخيل معاً أنه قد تم مؤخراً تشخيص أحد المقربين إليك بمرض الزهايمر، مما سبب له نوعاً من ضمور خلايا المخ والتراجع الشديد وضعف الذاكرة بشكل واضح، ونتيجة لذلك المرض فقد حدثت إعاقة ما في الأداء اليومي للمريض وأثر المرض سلباً على ممارسته لأنشطته الحياتية.

في هذه الحالة، يجب أولاً على جميع المقربين من المريض ومن يتعاملون به الإلمام بماهية هذا المرض وكيفية تأثيره على سلوكيات المريض كي يستطيعوا التعامل معه بحيطة وحذر وبما يناسب حالته الجسدية والنفسية، ثانياً يجب أن يتعلم الأهل طرق وأساليب رعاية المريض ومساعدته على القيام بالوظائف الأساسية بأفضل شكل ممكن.

كذلك، يجب أن يفهم الأهل أهمية دور العلاج الطبيعي في مساعدة المريض على التكيف مع هذا المرض ومحاولة تحقيق أفضل النتائج في علاج آثاره على الحركة والنطق والتواصل مع الآخرين.

برنامج العلاج الطبيعي لمرضى الزهايمر

يعتبر برنامج وخطة العلاج الطبيعي من أهم طرق التعامل مع مرضى الزهايمر وأكثرها فائدة للمريض وأسرته، حيث يساعد برنامج العلاج الطبيعي والوظيفي على:

  • تهيئة وتعزيز البيئة المحيطة للمريض بهدف تعزيز أداءه مع توفير الحماية والأمان للقيام بوظائفه بأفضل مستوى ممكن.
  • وضع منهجية سلوكية شاملة لرعاية هذه الفئة من المرضى والتركيز على كيفية الإبقاء على ما تبقى لديه من مهارات.
  • تحقيق حالة عاطفية إيجابية  لدى المريض من خلال أنشطة الرعاية اليومية.
  • الوصول بالمريض إلى درجة من الاستقلالية ورفع روحه المعنوية.

الأهداف الرئيسية لبرنامج العلاج الطبيعي لمرضى الزهايمر

  • مساعدة المريض على المحافظة على أداءه الوظيفي أو تحسينه في الأنشطة اليومية لأطول وقت ممكن خلال تقدم المرض.
  • استعادة أو تعويض بعض جوانب الانتكاس الوظيفي التي تحدث نتيجة الإصابة بالمرض.
  • توعية أسرة المريض والمرافقين عن المرض والقيام بتدريب للمهارات اللازمة لتوفير بيئة ملائمة في المنزل.
  •  تخفيف فرص تدهور الحالة المرضية.

طرق العلاج الطبيعي لمرضى الزهايمر

حيث أن العلاج الطبيعي هو الطريقة الطبيعية الأمثل للتعامل مع مرض الزهايمر، هناك بعض الطرق والوسائل التي يمكن اتباعها للمساعدة في تحسين حالة المريض، فيمكن أن تشمل جلسة العلاج الطبيعي لمرضى الزهايمر:

  •  التدليك الطبيعي وتحسين سريان الدورة الدموية بالجسم.
  • برامج التغذية الصحية الصحيحة وترشيح العناصر الغذائية التي تساعد على تقوية الذاكرة.
  • العلاج النفسي والمعنوي للإبقاء على الروح المعنوية مرتفعة مما يساهم في نجاح برنامج العلاج.

معوقات تنفيذ برنامج العلاج الطبيعي لمرضى الزهايمر

رغم أهمية برنامج وخدمات العلاج الطبيعي لمرضى الزهايمر، إلا أنه توجد بعض المعوقات التي قد تمنع تنفيذ البرنامج العلاجي على أكمل وجه، مثل:

  • الإجهاد الشديد نتيجة تأثر وظائف الجسم بالمرض.
  • صعوبة التحدث والتواصل ووصف ما يشعر به المريض.
  • صعوبة التركيز أثناء الجلسة والانفصال الذهني عنها أحياناً.
  • نسيان التعليمات والتمارين المطلوبة.
  • التقلبات المزاجية للمريض نتيجة التأثر النفسي بالمرض.

دور الأسرة والمرافق في رعاية مرضى الزهايمر

يُعتبر مرضى الزهايمر نوعية خاصة جداً من المرضى تتطلب رعاية فائقة سواء من الأسرة أو القائم بخدمة رعاية المسنين بالمنزل من ذوي الكفاءة والخبرة الممتدة في التعامل مع هذه الحالات حتى يتم توفير الآتي:

  • العناية الصحية بالمريض، والحرص على تناوله جميع الأدوية فى المواعيد المقررة وبالجرعات المحددة مما يساهم في تحسين الذاكرة والسيطرة على الأعراض الحادة للمرض.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية للمريض مثل الاستحمام والحلاقة وتقليم الأظافر.
  • متابعة القياسات اليومية للمعدلات الحيوية للجسم مثل ضغط الدم والسكر، والقيام باللازم في حالة ظهور أي زيادة أو نقص في تلك المعدلات.
  •  الإشراف على النظام الغذائي للمريض.
  • متابعة الحالة النفسية للمريض وإدماجه في الأنشطة الاجتماعية اليومية للوقاية من الإصابة بالعزلة أو الاكتئاب مثل ممارسة التمارين الرياضية والرسم والموسيقى، إلخ.
  • التعامل مع التقلبات المزاجية للمريض ومحاولة إكسابه الثقة بالمحيطين للشعور بالراحة والأمان.

هل يمكن الحصول على جلسات علاج طبيعي في المنزل لمرضى الزهايمر؟

رغم توافر إمكانية عمل جلسات العلاج الطبيعي بالمستشفيات والمراكز المتخصصة، إلا أنه هناك الكثير من الحالات التي لا تستطيع الخروج من المنزل لدواعي المرض أو عدم توافر الإمكانيات والتجهيزات الخاصة للانتقال إلى طبيب أو مستشفى، خاصة في حالات كبار السن ومرضى الزهايمر، لذا تعمل دكتوركير على توفير اخصائي علاج طبيعي منزلي لمساعدة المرضى على استعادة قدراتهم الحركية وتحسين المهارات الإدراكية باستخدام مختلف الأساليب العلمية والعلاج بالتمرينات والأجهزة المتنقلة الحديثة لضمان سرعة التعافي، مع مراعاة حالة المريض الصحية أو الشخص الذي يتلقى العلاج، كما يساعد تواجد المريض في منزله وسط الأجواء العائلية المريحة على الحد من الشعور بالتوتر مع ضمان الخصوصية التامة للمريض في منزله.