Skip to main content

منذ عدة أعوام وأثناء نقاش حاد مع صديق أصابني فجأة نوع من الاضطراب في حديثي وعدم القدرة على نظم الكلام بالطريقة المعتادة، ثم تطور الأمر إلى حالة من الدوار والتنميل الذي أصاب جسدي وجعلني غير قادر تماماً على حفظ توازني، وأثناء نقلي إلى المستشفى كنت قد فقدت تقريباً قدرتي على إدراك الوسط المحيط بشكل تام، وبعد أن قام الطبيب بتوقيع الكشف الطبي تم تشخيص الحالة على أنها “جلطة دماغية عابرة”  يسهل علاجها لأنها كانت لا تزال في بدايتها.

نظراً لضرورة وأهمية معرفتكم بالجلطات الدماغية العابرة وكيف التعامل معها حال حدوثها، نورد لكم في هذا المقال كل ما يتعلق بهذا الموضوع:

  • تعريف الجلطات الدماغية العابرة
  • أعراض الجلطات الدماغية العابر
  • آثار الجلطات الدماغية العابرة
  • علاج الجلطات الدماغية العابرة
  • دور العلاج الطبيعي في علاج الجلطات الدماغية العابرة
  • الوقاية من الجلطات الدماغية العابرة
  • جلسات العلاج الطبيعي في المنزل لمرضى الجلطات الدماغية العابرة

ما هي الجلطات الدماغية العابرة؟

الجلطة الدماغية العابرة هي حدوث نقص مؤقت في تدفق الدم في أحد أجزاء الدماغ،وتعد الجلطة الدماغية العابرة نوعاً من التحذير للمصاب لسرعة التعامل معها لمنع حدوث سكتة دماغية مستقبلاً.

ما هي أعراض الجلطات الدماغية العابرة؟

من أكثر الأعراض شيوعًا للجلطات الدماغية الصغيرة أو العابرة:

  • حدوث اضطراب لغوي.
  • عسر الكلام الذي يتمثل صعوبة جسدية عند التحدث.
  • اضطراب في الرؤيا.
  • الارتباك.
  • فقدان التوازن.
  • التنميل.
  • التغير في مستوى الوعي أو فقدان للوعي.
  • الشعور بالدوار.
  • صداع شديد.
  • ضعف أو خدر في الجانب الأيمن أو الأيسر من الوجه أو الجسم.
  • العمى بإحدى العينين أو كلتيهما.
  • الرؤية المزدوجة.

ما هي آثار الجلطات الدماغية العابرة؟

تتمثل آثار الجلطة الدماغية فيما يلي:

الآثار الجسدية

يعاني معظم المصابون بالجلطة الدماغية من بعض المشكلات في الحركة على المدى الطويل بسبب إصابة العضلات بالضعف، مما يؤثر على مدى القدرة على تحريك الجسم، وتشمل آثار الجلطة الدماغية الآتي:

  • صعوبة التحكم في الجسم.
  • عدم القدرة على الاستمرار في الحركة لفترة طويلة.
  • التشنج وتيبس العضلات وصعوبة تحريك الذراعين والساقين.
  • فقدان التوازن والدوار وعدم الثبات.

الآثار النفسية

  • الاكتئاب والقلق كرد فعل على التغيير في الحالة الجسدية.
  • فقدان القدرة على التواصل مع الآخرين.
  • الاندفاع الذي يمكن أن يشمل السلوكيات المفاجئة وغير الملائمة.
  • العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة.

الآثار الإدراكية

  • المشاكل المعرفية في الهم وتنظيم المعلومات.
  •  مشاكل التذكر والتركيز.

كيفية يمكن علاج الجلطات الدماغية العابرة؟

يمكن وضع خطة العلاج المناسبة لتقليل مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية الكبيرة، وتشمل خيارات علاج السكتة الدماغية العابرة ما يلي:

  • الأدوية التي تحسن من تدفق الدم، مثل مضادات التخثر.
  • القسطرة، وهو إجراء جراحي بسيط يهدف إلى فتح الشرايين المسدودة أو علاج تضيق الشرايين وتحسين تدفق الدم في الدماغ.
  • الجراحة، وذلك في حالات وجود تضيق شديد للشريان السباتي في الرقبة.
  • برامج العلاج الطبيعي المكثفة.

ما هو دور العلاج الطبيعي في علاج الجلطات الدماغية العابرة؟

يعتبر العلاج الطبيعي من أهم الوسائل العلاجية المتبعة في حالات الإصابة بالجلطات الدماغية العابرة، وذلك لأنه يساعد في رجوع الخلايا والأعضاء لوظيفتها الطبيعية، كما يعمل على رجوع حركة الأعضاء لطبيعتها، وذلك من خلال التمرينات والتدريبات التي يقوم بها أخصائي العلاج الطبيعي، حيث يركز أخصائي العلاج الطبيعي على تحسين الأداء الوظيفي والحركي والنفسي للمريض، بالإضافة إلى العمل على تقوية عضلات الجسم الضعيفة، حيث يركز أيضاً أخصائي العلاج الطبيعي على بعض أجزاء الجسم العليا التي تقترب من منطقة الجلطة الدماغية بالمخ، ويحسن العلاج الطبيعي من أداء المريض في الحركة والتحدث ويساعده في عودته للحياة الطبيعية وممارسة أنشطته المعتادة.

ولا يقتصر دور أخصائي العلاج الطبيعي على التمرينات الرياضية أو الحركات التي يمارسها لعلاج المريض، ولكنه يعتبر المسئول عن تقييم الحالة المرضية لمصاب الجلطة الدماغية، ووضع برنامج العلاج للشفاء من المرض بشكل أساسي، بالإضافة إلى أنه يقدم العديد من الوسائل والطرق المختلفة التي يمكن من خلالها تحسين حالة المريض، وذلك عن طريق استخدام التمرينات الرياضية بالإضافة إلى بعض الأجهزة وأدوات العلاج الخاصة بالعلاج الطبيعي، ولذلك يعد العلاج الطبيعي هو الخيار الصحيح في هذه الحالة.

هل يمكن الحصول على جلسات علاج طبيعي في المنزل لمرضى الجلطات الدماغية العابرة؟

رغم توافر إمكانية عمل جلسات العلاج الطبيعي بالمستشفيات والمراكز المتخصصة، إلا أنه هناك الكثير من الحالات التي لا تستطيع الخروج من المنزل لدواعي المرض أو عدم توافر الإمكانيات والتجهيزات الخاصة للانتقال إلى طبيب أو مستشفى، خاصة في حالات كبار السن، لذا تعمل دكتوركير على توفير اخصائي علاج طبيعي منزلي لمساعدة المرضى على استعادة قدراتهم الحركية باستخدام مختلف الأساليب العلمية والعلاج بالتمرينات والأجهزة المتنقلة الحديثة لضمان سرعة التعافي، مع مراعاة حالة المريض الصحية أو الشخص الذي يتلقى العلاج، كما يساعد تواجد المريض في منزله وسط الأجواء العائلية المريحة على الحد من الشعور بالتوتر مع ضمان الخصوصية التامة للمريض في منزله.